المشاركات

عرض المشاركات من مارس, 2013

ساعة الأرض Earth Hour … أطفئوا الأنوار من فضلكم !

 في واحدة من أكبر الحملات العالمية على الإطلاق، تقوم مبادرة ” ساعة الأرض أو “Earth Hour بصفتها حملة بيئية ذات أبعاد فلكية أيضاً، وهي للسنة السادسة على التوالي آخذة في الاتساع مع انضمام آلاف المدن والمناطق والأقاليم ( ومن ضمنها دول عربية عديدة ) في القارات الخمس. أما البداية فكانت في أستراليا في العام 2007، حيث كانت الدعوة لإطفاء أنوار الكهرباء وما لا نحتاجه من أجهزة إلكترونية لمدة ساعة واحدة ( من الثامنة والنصف وحتى التاسعة والنصف مساء )، واختير الموعد ليكون في السبت الأخير من آذار/ مارس. وتأتي هذه الدعوة الرمزية للفت انتباه المجتمع نحو الطريقة التي يمكن للجميع اتباعها للتخفيف من آثار ظاهرة الاحتباس الحراري الناجم عن الاستهلاك المفرط للوقود الأحفوري بصفته مصدراً لتوليد الطاقة الكهربائية. وقد لاقت المبادرة صدى كبيراً بدعم من جمعيات وهيئات بيئية وفلكية في معظم دول العالم، فالثقافة البيئية لم تعد ترفاً أو شأناً مقصوراً على المتخصصين، وإن لم تصل درجة الوعي بهذا الشأن للمستوى الذي تتطلبه حياتنا المعاصرة بما تمليه من تحدّيات، خاصةً مع اقتراب التعداد البشريّ على سطح كوكبنا لحاجز السبعة بل...

أخيرا تمت رؤية الهلال في وضح النهار

صورة
 لقد ختمت تدوينتي السابقة بجملة “وإلى اللقاء في رصد آخر بقيمة أفضل للـ AOD.” ولم يخطر ببالي أبدا أن هذا اللقاء سيكون في اليوم التالي! نعم… اليوم….. الثلاثاء 12 آذار / مارس 2013م، الثلاثون من شهر ربيع الآخر 1434 هـ. في الطريق إلى العمل لفتت نظري الزرقة الشديدة في السماء! سماء لم أشهدها منذ فترة طويلة، وكانت الشمس قد أشرقت قبل قليل، وعلى الرغم من ذلك فإن ضياءها كان شديدا جدا! هذا اليوم لن أعتمد على قيم الـ AOD من محطة “مدينة مصدر” في أبوظبي، والتي يمكن الحصول عليها من موقع ناسا على شبكة الإنترنت، فيوم أمس عانيت من تأخر وضع القيم على الموقع، فاصطحبت معي اليوم جهاز قياس شدة إضاءة الشمس والذي يمكن من خلاله حساب قيمة AOD في أي وقت أشاء ومن منطقتي بالضبط. كانت نيتي أن أبدأ الرصد بحدود منتصف النهار عندما يصبح بعد القمر عن الشمس أكثر من حوالي 8 درجات. ولكن ما أنت وصلت مكان العمل وقمت بقياس قيمة الـ AOD ووجدتها تساوي 0.114 حتى اختلف الوضع جذريا! كانت الساعة حينها 07:39، لم أصدق للوهلة الأولى فأعدت الحسابات! ولكنها كانت صحيحة! إنني لم أحصل على مثل هذه القيمة سوى مرة واحدة من مدينة عمّان التي...

حتى قيمة 0.6 ليست كافية لرؤية الهلال ولا مذنب بان ستارز

صورة
التاريخ…. الإثنين 11 آذار / مارس 2013م….. استيقظت من النوم وبدأت الاستعداد للذهاب إلى العمل، وفجأة تذكرت أن اليوم قد يكون مناسبا لرصد الهلال بتقنية التصوير بكاميرا السي سي دي، وقد كنت منذ فترة طويلة أنتظر وضعية مناسبة للهلال (من حيث بعده عن الشمس) لإجراء بعض التجارب، فأريد معرفة تأثير تلوث الغلاف الجوي بالغبار على نجاح رصد الهلال، وقد كنت كتبت عدة أجزاء سابقة بهذا الصدد، ومن الأفضل قراءتها لتكوين فكرة أشمل عن هذا الموضوع. وهذه المواضيع هي: لم ير الهلال فماذا نستفيد؟ (الجزء الأول، الجزء الثاني، الجزء الثالث، الجزء الرابع). نظرت من النافذة، ولاحظت أن زرقة السماء أكثر من الأيام العادية، فبدأت بالتحمس للرصد، فعملية الرصد هذه تحتاج إلى تشجيع حقيقي، فالراصد سيمكث تحت أشعة الشمس فترات طويلة، فلا بد من توفر همة عالية لإتمام الرصد، ومن الصعب أن أقنع نفسي فجأة فور الاستيقاظ من النوم أنني سأرصد بهذه التقنية اليوم! فحاولت تشجيع نفسي، إلى أن تذكرت أنه يمكنني استخدام التلسكوب أيضا عند الغروب لرصد المذنب بان ستارز، الذي أصبح بمثابة تحد للفلكيين كونه قريبا من الشمس مما يجعل رؤيته صعبة! علما بأن بعض ال...