المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2012

احتكار الترائي تعطيلٌ للسُّنة النبوية

صورة
تؤكد الهيئات الدينية الرسمية في المملكة دائماً أن اتباع السنة النبوية يقضي برفض الحساب وسيلة لإثبات دخول شهر رمضان وخروجه، وأن ترائي الهلال حق مشاع للمسلمين، وأن الترائي سهل على كل أحد. ويبين ذلك قول الشيخ صالح الفوزان (مجلة الدعوة، 22/8/1433هـ): إن «عمل الحاسب عرضة للخطأ، لأنه عمل بشري، ولا يخلو من التعرض، وهو أيضاً إحراج وتضييق، لأن الحساب لا يعرفه كل أحد، ولا يتوفر المختصون فيه في كل زمان ومكان… وديننا مبني على اليسر والسهولة، لا تعقيد فيه. ولذلك أحال المسلمين في فطرهم وصيامهم على علامة واضحة يعرفها كل أحد وفي كل مكان وزمان، للحاضرة والبادية، للجماعات والأفراد، للمتعلمين والعوام». كما توجِّه المحكمة العليا، من هذا المنطلق، بياناتها لترائي الهلال، إلى «عموم المسلمين في المملكة»، لا إلى فئة محددة. لكن الممارسة الفعلية لترائي الهلال طوال الثلاثين سنة الماضية تقريباً لا تتوافق مع هذه المسلمات، مما يعني أنها تعطيل فعلي لتطبيق السنة النبوية على وجهها الصحيح. فقد احتكر أشخاص لا يزيدون على خمسة، على رأسهم «الرائي» عبدالله الخضيري، طوال هذه السنوات، الشهادة برؤية الهلال، وهم يستأثرون بتعديل ...

التحوُّلُ المُريب!

صورة
ينشأ عن الاعتماد على «شهادة» مجموعة حوطة سدير بثبوت الهلال لغط لا ينتهي كل عام. فقد ظلوا يتمتعون بالتعديل التلقائي من المجلس الأعلى للقضاء سابقا، والمحكمة العليا الآن. وكان المجلس يحاج في دفاعه عن اعتماد شهادتهم بقاعدة أصولية هي: «المُثْبِتُ مُقَدَّمٌ على النَّافي». ويعني هذا الأخذَ بشهادتهم التي يبادرون بها، وصرف النظر عن أية شهادة أخرى تنفي رؤيته. وكان أولى ضحايا هذه القاعدة شهادة الفلكيين السعوديين الذين يرصدون القمر، ويعرفون أحواله بدقة، ويحاولون رؤيته بالمناظير والمقرِّبات الحديثة الدقيقة. وقد أشرت مرارا إلى أن إعمال المجلس لهذه القاعدة خطأ للاختلاف بين وسيلتي الرصد، أي: العين المجردة ووسائلَ الرصد الحديثة. إذ لا يمكن إعمال القاعدة على وجهها الصحيح إلا بين مترائين بالعين المجردة، أو بين مترائين عن طريق وسائل الرصد الحديثة. وكان إعمال هذه القاعدة يسمح لهؤلاء الواهمين بالمبادرة بالشهادة كل عام، ثم تقبل شهادتهم تلقائيا. وكان رئيس المجلس الأسبق يثق بقدرات هؤلاء الواهمين ثقة مطلقة ويشهد لهم بالتفوق في رصد الهلال على علماء الفلك الذين كانوا يرصدون معهم في المكان نفسه. ولكي نعرف شيئا من ...